الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: ممثل الشرق بمجلس السيادة.. الانتقائية في مصافحة الرجال.. مغادرة القنصل المصري المفاجئة

أقام مؤتمر خريجي شعب البجا (الممثل الشرعي في اختيار شاغلي المناصب السيادية و الوزارية لأبناء شرق السودان) حفل استقبال لعضو مجلس السيادة وممثل الشرف دكتورة نوارة بافلي بصالة الشمندورة بمدينة بورتسودان (العاصمة الإدارية) لجمهورية السودان.
مقارنة بعظمة وجسامة الحدث فكان الحضور (متواضعا) جدا لم يتجاوز عدده الـــ50 شخصا من الرجال والنساء علما بأن الدعوات تم توزيعها منذ مساء الأمس وقد تقرر قيام اللقاء في اللحظات الأخيرة من عصر الأمس فلهذا السبب لم يتمكن الكثيرون من الحضور و(الغائب بعذرو).
الحضور الأكاديمي من حاملي الدرجات العلمية الرفيعة وبالذات حاملي شهادة (الدكتوراه) كان لافتا وذلك من باب (الزمالة) مع (المحتفى) بها وهي أستاذة جامعية وتحمل درجة الدكتوراه في جامعة الخرطوم ودرجتي الماجستير والبكالوريوس في جامعة الأحفاد.
تهيأ العديد من قيادات ورموز مجتمع ولاية البحر الأحمر نساء ورجالا أمام باب قاعة الاحتفال بغرض استقبال (المحتفى بها) إلا أنها صافحت فقط النساء ولم تصافح الرجال فتخيلت أنها (أنصارية) إلا أنني تفاجأت بمصافحتها للرجال عندما جلست في موقعها في الصف الأمامي وأصدقكم القول لم أرى تفسيرا لهذا السلوك المفاجئ الذي لم (يرضى) الكثيرين.
القنصل العام لجمهورية مصر العربيه كان من ضمن (ضيوف الشرف) في الحفل وجرت العادة حضور السفير المصري بالسودان هاني صلاح في مثل هذه المناسبات واضطر أن يغادر القنصل المصري موقع الاحتفال من دون الاستماع إلى كلمة (المحتفي بها) وهذا برتوكوليا غير مقبول الإجابة نتركها لمدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية السابق ومدير إدارة القنصليات بالوزارة الحالي السفير أونور أحمد أونور الذي يربطه (رابط الدم) مع (المحتفى بها).
جرت العادة أن يكون السفير السعودي بالسودان علي بن حسن بن جعفر يشكل حضورا مميزا في مثل هذه اللقاءت ويحرص أشد (الحرص) في الظهور أمام عدسات الكاميرات فلا أدري ما سبب (غيابه)!!!!!.
أعضاء مجلس السيادة من (المكون العسكري) (يمتطون) سيارات (فارهه) و(حراسات أمنيه مشدده) إلا أن ممثل الشرق بمجلس السيادة دكتورة نوارة بافلي (تمتطي) عربة (بوكس دبل كاب) عادية جدا ونترك التعليق للأمين العام لمجلس السيادة الفريق الغالي (الغالي) للتعليق حول الأمر.
ما يميز ممثل الشرق بمجلس السيادة دنوارة بافلي عن زملاؤها بأنها تلقى خطاباتها مكتوبة ولا تميل للارتجال وهذه صفة حميدة يتقيد من خلالها المتحدث (بنقاط محددة) بحيث لا (ينحرف) عنها.
نصيحتي للقائمين على أمر قيادة مؤتمر خريجي شعب البجا (توسيع الماعون) و(شمول النظر) الشرق ليس حكرا فقط على (قبائل البجا) فلا (تضيقوا واسعا) يرحمكم الله.
مشاركة المرأة من شرق السودان في المواقع السيادية والقيادية (إضافه حقيقية) ولا يخصم ذلك ولا يقلل من مكانة (الرجال) بل يضيف ويمتن من صلابة التجربة.
دفعت المرأة السودانية فاتورة (باهظة التكاليف) من جراء الحرب وما زالت (تدفع) وتحملت كل الأعباء وتفوقت على الرجل (بقوة التحمل) والواقع يشهد على ذلك (ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم).

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى